تربية الأطفال

تقليد الأصدقاء في المراهقة

هل يقوم ابنك المراهق بتقليد أصدقائه؟ هل يصيبك القلق من هذا السلوك؟

إنه أمر طبيعي في هذه المرحلة العمرية فلا تقلقي، يميل المراهق في هذا العمر إلى التشبه بأصدقائه و تقليد ما يفعلونه أو ما يلبسونه أو طريقة كلامهم و حديثهم، و قد يصل الأمر إلى تقليد الهوايات و الاهتمامات.

ما التفسير العلمي لذلك؟

يبحث المراهق بشكل دائم عن الانتماء إلى مجموعات خارج حدود المنزل، فيقوم بالتقليد للحصول على هذا الانتماء.

كما أن السبب الآخر هو سعي المراهق لتكوين صورته الذاتية و هويته، فيقوم بالتجريب مرة بتقليد سلوك صديقه ، و مرة بتقليد قصة شعره و مرة بتقليد نمط حياته.

من الخطأ أن يقوم الأهل بتوجيه الاتهامات المباشرة بالتقليد للابن (كأن نقول له توقف عن تقليد صديقك لقد أصبحت نسخة عنه) لأن مثل هذه المواقف تزيد الأمر تعقيداً و تزيد المراهق بعداً عن الجو الأسري و عن علاقته بوالديه.

ما هو التصرف الصحيح إذاً؟

– الحفاظ على التواصل الصحي السليم مع المراهق بعيداً عن الاستهزاء و التوبيخ و الانتقاد المستمر.

– تقبل التغيرات التي تطرأ على شخصيته و إخباره بشكل صريح و علني أننا نتقبل تغيراتك و أننا هنا دائماً جاهزون لتقديم الدعم.

– مساعدته على اكتشاف ذاته الخاصة من خلال تشجيعه على الانفتاح على تجارب جديدة مثل (القراءة، الرياضة، السفر، تعلم لغة جديدة….).

– إخباره بأنك كمربي جاهز دائماً لمناقشة مشاكله و مشاعره مهما كان نوعها.

– الحفاظ قدر الإمكان على قناة تواصل مع أهل أصدقائه.

– الابتعاد عن النقد و الاستهزاء بتقليده لأصدقائه لأن ذلك يضعف من شخصيته.

– مساعدته على اكتشاف نقاط قوته الخاصة، و دعمه لإظهارها في جميع تفاصيل حياته.

مقالات ذات صلة

                    
زر الذهاب إلى الأعلى