العائلة

دراسة: المكملات الغذائية تضر الكبد

أكدت دراسة أمريكية بجامعة فيلادلفيا بأن المكملات الغذائية التي يتم تناولها من خلال العقاقير والأدوية الطبية لها أضرار عديدة ومضاعفات جانبية على الجسم وخاصة الكبد.

أرجعت الدراسة ذلك الأمر إلى أن المصابين بأمراض الكبد قد ارتفعت أعدادهم بنسبة 20% خلال هذه الفترة. عندما أجريت الأبحاث العلمية والدراسات الحديثة في الآونة الأخيرة وجد الباحثون علاقة وثيقة بين تناول المكملات الغذائية وبين الإصابة بتليف الكبد وتهتكه كما تساهم بنسبة كبيرة في أضرار وظائف الكبد.

الكبد يخلص الجسم من السموم

من أبرز وظائف الكبد  تنظيف الجسم وتنقيته من السموم والميكروبات المتكونة داخل الجسم. الكبد أيضًا يقوم بحفظ وتخزين المواد والعناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم ومن أهمها البروتين والزلال والجليكوجين وإنتاج الكوليسترول وبعض الإنزيمات الأخرى. عندما نتناول كميات كبيرة من المكملات الغذائية فإننا بذلك نضر عمل الكبد مما يؤثر تأثيرًا سلبيًا على وظائفه. من أهم الأضرار التي تسببها المكملات الغذائية وخاصة البروتين هي تليف الكبد وارتفاع نسبة الإنزيمات بشكل كبير وخاصة انزيم ATS.

مخاطر ارتفاع إنزيمات الكبد

هذا الإنزيم ATS عندما ترتفع نسبته زيادة عن الحد فإنه يؤثر بالسلب على وظائف الكبد ويسبب تليف الكبد. سألنا الدكتور أحمد الغنام إستشاري الكبد والجهاز الهضمي عن ذلك فأجاب بأن السبب في زيادة إنزيمات الكبد هو الإسراف في تناول الأدوية والمسكنات دون استشارة الطبيب. من ضمن هذه الأدوية المكملات الغذائية والفيتامينات التي يتم الترويج لها دون رقابة وبالتالي إلحاق أكبر الضرر لعضو هام بالجسم وهو الكبد. حيث إن الكبد يُعد مصفاة للسموم بالجسم ومخزن للجليكوجين والسكر الزائد ويخلص الجسم من نواتج الاحتراق.

لذلك، يجب المحافظة عليه في حالة جيدة.  لذلك أنصح بعدم تناول المكملات الغذائية وخاصة البروتين إلا للضرورة القصوى حيث تلحق الضرر بإنزيمات الكبد ولابد من استشارة الطبيب. لأن كل عمر من الأعمار لديه كمية محددة تناسب العمر والجنس إذا كان رجلا أو إمرأة فمايناسبك من مكمل معين قد لايناسب غيرك أو يناسب أطفالك. ويؤكد د. الغنام استشاري الكبد والجهاز الهضمي على أن  ما يسبب ارتفاع إنزيم ATS أيضًا هو تناول تلك المكملات الغذائية الخاصة بالبروتين مع ممارسة التمارين الرياضية.

قد تسبب المكملات الغذائية الخاصة بالبروتين اختلالًا للعديد من إنزيمات الكبد الأخرى من أهمها: ALT، AST، ALP، GGT وLDH، وهي تلك الإنزيمات الموجودة في خلايا الكبد و التي تتسرب في الدم بسبب تلف الكبد واختلال وظائفه.

كما كشفت الدراسة التي أُجريت في جامعة فيلاديفيا أن الإصابة بمرض الكبد بسبب ارتفاع نسبة الأعشاب والمكملات الغذائية داخل الحسم والتي تتراوح من 7% حتى 20% على مدار عشر سنوات. شددت الدراسة على تحذير الاشخاص الذين يلعبون كمال الأجسام أنهم اذا استمروا بتناول المكملات الغذائية والهورمونات بكثرة سوف تعرضهم إلى تليف الكبد وربما تعرضهم إلى زرع كبد أخر. أكدت الدراسة  على ضرورة الرقابة على هذه المكملات الغذائية حتى لا تهدد الجسم بالأمراض وربما تؤدي إلى الوفاة.

على الرغم من أن البروتين هو من أشهر المكملات الغذائية التي يتم تناولها للحفاظ على بناء العضلات والأنسجة. إلا أن تناولها بكثرة قد يهدد الجسم بإصابتة بالعديد من الأمراض ويؤذي الكبد والكلى بشدة وذلك بسبب إفراز سموم الأمونيا التى ترهق الكليتين.

المكملات الغذائية تضر عضلة القلب

تؤكد الدراسة أيضًا على أن المكملات الغذائية لا تؤثر سلبًا على وظائف الكبد والكليتين فقط وإنما تضر بصحة القلب وتسبب العديد من الأمراض الخطيرة التي تصيبه. من أبرز تلك المكملات الغذائية التي تضر القلب هو عنصر الحديد. على الرغم من أن الحديد يقوي الجسم ويمنحه الطاقة والقوة إلا أن كثرة وجود الحديد في الدم يسبب ارتفاع نسبة الكوليسترول الضار والذي يؤذي صحة القلب بشكل كبير.

كما أن عنصر البروتين من المكملات القوية والفعالة في ضرر صحة القلب وتدهور حالته والإصابة بتصلب الشرايين وانسدادها و وضيق صمام القلب. لذا ننصحك عزيزتي بتوخي الحذر واستشارة الطبيب قبل الإقدام على تناول المكملات الغذائية والإسراف في استهلاكها.

مقالات ذات صلة

                    
زر الذهاب إلى الأعلى