تربية الأطفال

كيف أتعامل مع المراهق الذي يدخّن؟

مرحلة المراهقة مرحلة حساسة في حياة كل شخص فهي الفترة العمرية التي يكون الشباب فيها بذروة النشاط والقوة، لذلك يقع على عاتق الراشدين الاهتمام بهذه الفئة العمرية وإبعادها عن كل ما هو خطير عليها أو يسبب لها ضرر، ومن أهم المشاكل التي تواجه الشباب في هذه الفترة هي مشكلة التدخين، والأهم من حل هذه المشكلة هو حلّها بالطريقة الصحيحة، لأن ذلك سوف يخفف من حدتها ويخفف من نتائجها، وهنا بعض الحلول لكيفية التعامل مع ابنك المدخن وعلاج التدخين عند المراهقين:

أولاً على للأهل ان يعلموا ان عملية إقلاع المراهق المدخن عن التدخين إلى الصبر والتعب، فهي ليست بالعملية السهلة ولا يمكن حصد نتائجها بسرعة لأنّ هذا المراهق في مرحلة إثبات النفس، لذلك يجب محاورة المراهق بطريقةٍ لطيفةٍ وبأسلوبٍ جيدٍ عن أسباب إقباله على التدخين، وابعاده عن العامل المسبب عنه، وتوضيح الأضرار التي قد تنتج عنه، مثل: رائحة الفم والملابس والشّعر الكريهة، وضعف الأداء الرّياضيّ بحيث يُصبحوا غير قادرين على التّنافس مع أقرانهم غير المدخنين، وزيادة خطر الإصابة بالأمراض.

لذلك اجعل النقاش والحوار الهادف وسيلتك الأولى وحاول الابتعاد عن العنف والأساليب التي تفرض بها سيطرتك عليه، لأن هذه الفترة العمرية حساسة ولا يمكن توقع رد فعل الشاب في هذه الحالة فابدأ بتوعيته عن مضار ومساوئ التدخين وتحذيره من العواقب.

ثانياً وضع خطة مدروسة بأقل أضرار لمساعدة الابن على الإقلاع عن التدخين  وبخطوات محفزة على الاستمرار مع استخدام بدائل النيكوتين وهي منتجات صيدلانية تساعد في التخفيف من أعراض الانسحاب وهي الأعراض التي يعاني منها المدخن عند ترك التدخين.

ثالثاً زيادة النشاط البدني، حيث ثُبت في إحدى  الدراسات العلمية أن التمارين الرياضية كالمشي، يُقلل الرغبة الشديدة بالتدخين، وتساعد الدماغ على إنتاج مواد كيميائية مضادة للرغبة الشديدة بالتدخين وحتى لو لخمس دقائق يومياً، وإشغال وقت المراهق بالأعمال الجيدة والمسلية حتى لا يشعر بالملل ويلجأ إلى التدخين، لذلك ينصح بممارسة  الرياضة او تعلم الة موسيقية، او اي شيء اخر يحبه المراهق، كما ينصح أيضاً بمضغ العلكة لأنها تبقي الفم مشغولاً وتصرف الانتباه عن الرغبة بالتدخين.

رابعاً مناقشة المصروف، حاول أن تظهر لابنك كمية الأموال التي ينفقها على شراء التبغ وتوجيهه لكيفية تنظيم ماله وإنفاقه على مشتريات ذات نفع وتوعيته لمخاطر صرف المال وهدره.

خامساً إقلاع المدخنين في نفس الأسرة لتشجيع المراهق على ترك التدخين كما يُنصح الابتعاد عن الأشخاص المدخنين في الحفلات واللقاءات الاجتماعية والبقاء بصحبة الأشخاص غير المدخنين حتى لا يتولد توق للدخان مجدداً.

سادساً عرض المراهق على أحد مختصي الإقلاع عن التّدخين بحيث يمنحه الأسلوب والدّعم اللازمين للتوقّف عن التّدخين، كما قد تُقدّم هذه الخدمة الصّحّية بعض المستشفيات والمنظمات المحلية، إلى جانب شبكة الإنترنت التي تعرض بعض البرامج لمساهمة في الإقلاع عن التّدخين

مقالات ذات صلة

                    
زر الذهاب إلى الأعلى