تربية الأطفال

كيف تتسوقين مع ولدك بهدوء؟

مشكلة كبيرة تواجه معظم الأمهات وهي كيفية التسوق لمستلزمات المنزل من السوبرماركت مع ولدها من دون أن تتحول عملية التسوق الى شجار ما بين الأولاد والأم بسبب طلبات الولد التي لا تنتهي ورغبته في تنفيذها في الحال. فيعمّ البكاء والصراخ مما يضع الأم في موقف محرج تضطر معه اما الى الخضوع لطلبات الطفل وتلبيتها أو انهاء التسوق والعودة الى المنزل من دون انهاء المشتريات.  نقدم لك نصائح خبراء الصحة النفسية للأطفال للتغلب على هذه المشكلة وتعليم ولدك السلوكيات الصحيحة التي يجب عليه التزامها عند خروجه معك للتسوق.

يقول الخبراء أن الحل لهذه المشكلة ليست عبر إلهاء الولد بتقديم بعض الحلويات أو الأطعمة الممنوعة في الأوقات العادية ليكف عن الصراخ والطلبات. فهذه ليست طريقة صحيحة لتربية ابنك، فأنت بذلك ترسخين مبدأ أن صراخه هو الطريقة المثلى للحصول على مكافأة. كما أن الاستجابة لجميع طلباته خلال التسوق ليس أيضاً هو الحل الصحيح. الأم التي ترغب في انهاء هذه المشكلة بصورة دائمة مع تعليم طفلها المهارات الحياتية التي ستلازمه طوال حياته يجب عليها التصرف بحكمة وهدوء.

تعليم الولد التحكم في رغباته وتقنينها أمر لا بد منه، فالولد يجب أن يعلم جيداً أن ليس كل ما يطلبه يستطيع الحصول عليه. دورك كأم ترغب في تربية طفلها تربية صحيحة يقتضي تعليمه بما هو هام لك أثناء تسوقكما سوياً وفي نفس الوقت معرفة ما يهمه. مثال على عند دخولك الى السوبرماركت مع ولدك اختاري إحدى المشتريات التي يحبها وتنوين احضارها له ووجهي له سؤال مباشر عن ما اذا كان يرغب أن تشتري له هذا المنتج؟ وعندما يجيب ابنك بأنه يرغب بالحصول عليه، عندها يمكنك اخباره بأنه يجب عليه التزام الهدوء أثناء التسوق حتى تشتري له هذا المنتج بالتحديد.

من الطرق الناجحة أيضاُ اشراك الولد في عملية التسوق ممّا يشتت انتباهه عن الطلبات المستمرة. مثلاً اطلبي منه اختيار بعض ثمار الفواكه أو الخضروات معك. أو اطلبي منه البحث عن منتج معين بين الرفوف أثناء تواجدكما سوياً في أحد الأقسام. يمكنك أيضا اعطاء ابنك الشعور بأنه شريك في قرارات اختيار طعامه كأن تطلب منه الاختيار ما بين اكثر من نوع من الأطعمة الصحية، فيشعر بأنّه يلعب دورًا فعالًا في عملية الشراء، كما أن هذه الطريقة تحفزه على تناول نوع الطعام الذي اختاره.

أثناء التسوق مع ولدك لا شك في أنه سيتوجه الى قسم الألعاب ويبدأ بالطلبات. لا ترفضي طلبه من دون توضيح السبب، حاولي اقناعه بأن هذه اللعبة التي اختارها تشبه الكثير من الألعاب التي يمتلكها أو أنه لا تصلح لعمره أو أنها غير جيدة. أيضا، يمكنك تخصيص يوم محدد في الشهر يكون هذا اليوم خاص بشراء لعبة لطفلك، وعند طلبه لشراء لعبة في يوم آخر أخبريه بأنك سوف تضعينها على قائمة المشتريات الخاصة به وسوف تقومين بشرائها في اليوم المخصص لشراء الألعاب.

احتفظي بهدوء أعصابك دوماً وتحدثي مع ابنك بأسلوب يتسم بالثقة فالأولاد يستشعرون توتر الأم ويستغلون هذه النقطة. الرفض الدائم لطلبات ولدك ليس هو الحل أيضاً، بل تقنين الاستجابة للطلبات وتحديد أيام لتنفيذ طلباته هو الحل الأفضل.

مقالات ذات صلة

                    
زر الذهاب إلى الأعلى