ماذا يعني صمت الأزواج؟
يصادفنا احياناً أزواج يعيشون في حالة من الصمت يجلسان معاً، يأكلان معاً ، يخرجان معاً لكن لا حديث بينهما ليس بينهم تفاعل عاطفي ونفسي وكأن كل واحد منهما يعيش داخل المكان خاصة به.
ولعلّ أهم سبب لهذا الصمت هو البرود العاطفي بينهما هناك خلل في كيميائية الحب تجعلهما يقومان بروتين الحياة الزوجية وهما يعيشان جليد الحياة.
إن الصمت هو قرار لحالة عدم رضى الشريك عن شريكه وربما هناك تفاوت فكري بين الطرفين فمثلاً شريك مثقف وآخر جاهل لا يجدان مساحة مشتركة بينهما.
فالشريكان الصامتان اختارا الحل السلمي وهو الصمت بدل الشجار والخصام ، وقد يكون فارق العمر الكبير بين الزوجين مدعاةً للصمت فربما كان الزوج من جيل والزوجة من جيل آخر فلا يتوافقان معاً.
صمت الزوجة يعني هذا موتها الداخلي لجميع معنوياتها اتجاه الزواج فمن عادة المرأة الثرثرة والكلام لتعبر عن ضيقها وصمتها هنا يعني يأسها واحباطها من هذا الزواج. والرجل صمت بعد تراكمات من المضايقات والاحباطات فيجد الكلام هنا غير مجد.
واحياناً يصمت الزوجان لان لكل واحد منهما اهتمامات مختلفة عن الآخر فيعيش كل منهما في دائرة منفصله عن الآخر ولم يحاول أو يبادر احد منهما للدخول في دائرة الآخر
هذان الزوجان بحاجة الى جلسات من الاستشارة الزواجية لكسر حاجز الجليد بينهما ولخلق مساحة من التوافق العاطفي، و قد يستمر الزوجان على هذا الوضع أو يقرر احد الطرفين الانفصال أو ربما دخول شريك ثالث بينهما.
